|
|
|
شخصيـات بــارزة |
|
|
|
|
محمد بن سيرين |
|
هو محمد بن سيرين البصري الأنصاري بالولاء، إمام زمانه في علوم الدين بالبصرة.. نشأ ابن سيرين بزازاً (تاجر أقمشة) وفي أذنه صمم وتفقه بالدين وروى الحديث واشتهر بالورع وتفسير الأحلام واستكسبه أنس بن مالك بفارس ينسب إلى محمد بن سيرين كتاب (تعبير الرؤيا) وقد طبع بمصر 1291هـ ويقع في 52 صفحة، يتحدث عن الرؤيا وأصولها ويذكر أن الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة، كما يتحدث عن تأويل رؤية الله تعالى ورؤية الملائكة والأنبياء والصالحين والكعبة والآذان والصلاة والحج وآخر الكتاب (سورة الناس) ومن تلاها في المنام عصم من البلايا وأعيذ بالله من الشيطان الرجيم وهو آخر ما جمع من تفسير ابن سيرين وفيما يلي بعض ما جاء بهذا الكتاب: تفسير رؤية النبي صلى الله عليه وسلم: (من رآه يخطب فإنه يعظ أمته، ومن رآه ينظر المرآة فإنه يحث أمته على الأمانة، ومن رآه يأكل فإنه يحث أمته على أداء الزكاة. أما رؤية باقي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فإنها قبل رؤية الملائكة تعني كثرة الخصب والأمطار، ورخص الأسعار والفرح والنصر والبركة... الخ. يتضح مما سبق أن ابن سيرين نشأ في عصر صدر الإسلام، ولا يعقل علميا أن تكون تلك الأقوال المنسوبة إليه من وضعه، إذ أنها ليست من طابع ذلك العصر، ولا من أساليبه ولغته، ولم يكن المسلمون آنذاك قد دونوا الحديث، لهذا فالغالب أن تلك الأقوال ظهرت في عصور الانحلال والتخلف منذ أواخر عصر المماليك، وبقي على الباحثين التعرف إلى كيفية إلصاقها بابن سيرين. مجمل القول أن قيمة تلك الأعمال المنسوبة إلى ابن سيرين تبقى ثانوية، وهي أعمال مشكوك فيها علمياً فهي ليست أسلوب عصر ابن سيرين، ولا من ظواهر عصره الذي فهم الدين على أساس سليم يتسم بالعمل والجهاد في سبيل الله بعيداً عن مجالات الخرافات ومعرفة الغيب وشعوذة المنامات، والله تعالى يقول: (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت). ومن جهة نظر العلم لا تستطيع الأرواح في المنام أو في غيره أن تعرف الغيب والذي يعلم الغيب هو الله وحده سبحانه وتعالى علام الغيوب
|
|
|
|
|
|
جميع الحقوق محفوظة - في حال أردتم إستعمال نص أو صورة من هذا الموقع, الرجاء إرسال خطاب رسمي لمؤسسات المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد |
|
|